أنا
الهاربة
القصيدة الدرامية ضد التحرش ببنت حواء
أنا الهاربة
الواقفة في بهو الحصار
والعين الشهوانية تلتهمني بلا وقار
تعاكسني على طول
النهار
باللغو السادي
كسرت صمت الجدار
فأيها الوافد على عتبات أحداقي
أرى عرائي في خلطك
الزجاجي
فلا تنتظر من لمستك التمهيدية
أن أكون على سريرك حدوتة ايروتيكية
يا سيدي
جسمي المنحوت بجلال الله
لن يقود خطاك لاقتحام أبوابي
فجسدي موصوب بالنار
و التَّهَيُّجُ الطّإفِي بٍالْكُفْرِ وَ الْعَارِ
فأنت رجل مضطرب
الجوار
تعريني تسللا من ثنايا خيوط ثيابي
استهواك نهدي و أن
أكون المرضعة
واستهويت استدارة الردفين المفعمة
أنا الهاربة
لست أنثى النزوات
الصاخبة
و صاحبة الرغبات
الهائجة
قيودي بلا قيود
دعني وأنت الباحث عن امرأة عابرة
يا سيدي
بين زوايا مثلث الحروف
لم تعد هناك حروف متحركة
يا سيدي
بين الجيم والنون والسين أبواب مغلقة
و فوق الشهوة لن تنام
العذراء مكتفة
يا سيدي
تغازلني لتدخلني
باب الغواني
فكبريائي لن يدفعني
لأفعال محرمة
يا من يريد للذة
أن يسمع آهاتي
أنا منشآت الأجيال
ولست الجسد الشهواني
فاجعل فحولتك بين السندان والمطرقة
...
للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire