انثى متمردة
تَأَفّفْتُ
ما عانيت من صد إقبالي
انتويت
أن أثأر لكرامتي وكبريائي
لتقف توها تتسربل خلف أبوابي
أسقيك سُمٌاّ زعافا من فنجاني
لأجعل
تفاصيل وجهك كسدرة المنتهى على مرآتي
بالختل بدأت أخوض توعداتي
بخطى عوالم لم تكن بحسباني
دخلت قصور السحرة بالبرج العالي
إذ ملأت قلبي بجنون أفكاري
من تحت كل شيء و من جميع الضواحي
لتأتي صاغرا مسرعا طارقا أبوابي
مثلث قائم الزاوية متساوي
كَجَسَدَ طَيفٍ تَجَسّدَ أَمامِي
لا تستغرب
إِنْ أَدْخَلْتُكَ كَخَيْطِ عَنْكَبُوتٍ
موغل من ثقب ابرة محياكي
أغزل من رمش عينيك أثوابي
لا
تستغرب من مَثْلَبَة دهائي
هذا
لا يكفي سواد مدادي و بياض أوراقي
حتى
أُسْكِنَ بَيْنَ ضُلُوعِكَ صَرِيرَ أَنْفَاسِي
أن أستبقيك
كتمثال ماء لأطفئ نيراني
كتمثال هواء عطر بأرجائي
كتمثال مُدْنَف ابتلاله دوائي
كتمثال ألحان عزفت على أوتاري
أو كتمثال رماد يلقى في الثلث الخالي
لكي تموت جنونا يضاهي تكهناتي
اتخذت مراسي البحار لبوارجي
اتخذت حواجز الطرقات بالمدن والبوادي
اتخذت عفاريت أسفل الأراضي
لتأتيني
اصابعك ملتصقة بين أحجار جداري
مُسْغِبٌ كرهينة لامتدادي
تلتف من حولي
كَالتُّفِ في غياهب ظفر ابهامي
لتقر بالانهزام لجبروت سلطاني
للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire