dimanche 21 décembre 2014






اقطف

من نهدي ما شئت

 


اقطف

من نهدي ما شئت


هيئ لي تأشيرة للسفر

على تابوت من حجر

رتب لي عوالم الضجر

اقتلني كيفما شئت

سأحيا بين غيوم المطر

سأحيا أينما كنت

عكس رياح شراع السفر




اقطف

من نهدي ما شئت

لما ساقني إليك القدر

سأتجسد لرؤاك كلمح البصر

سأغرس بين ضلوعك غابات من الوتر

أموت فيك ما شئت

ليشهد الموت أنك الضجر

سأحيا... وسأغني أغنيات الغجر

 


سأغتسل

بآخر دمعة حزن

وضوءا من عرق لمساتك

ايذانا لصلاة وقت السحر

غررت بك وأنا البلهاء

بكلام رجل سكن أحداقي

فألزمتك عهدي

ووهبت لك الجسد عراء






يا سيدي

أخرجت النوايا تشهر سيفها

ابرزت مخالب الاحتواء

للخروج فتحت بابا

فوجدت بابا في الخفاء

قلت لما يروى العطشان فلا غاية للماء

 


يا سيدي

سلمتك مفاتيح أبوابي

فافعل بجسدي ما تشاء أقرأ آخر حروفي الضائعة

برونية الأسماء

يا سيدي

لكي أرى فيك وجهي

أن تقلع عينيك لتعود ضريرا

عن عدم الوفاء

 


يا سيدي


أن ترحل طريدا للعذاب والشقاء

يا قاتلي

ما تستثار لا تثور لها الانصياع للعبور

فاقطف

ما شئت من براءة أزهاري

مهما عدت حديقة للزهور


اقطف من عذرية عفافي لتنبت الضغينة بالفجور




يا قاتلي


ضاق الصمت من صمتي

في محراب الرياء

عاد ومض جهري

خلف أبواب السماء

يا قاتلي

إلى أي من الأمرين سأهوي

فالذئاب لا تعوي للخواء

ما لم تكن الفريسة على الأنياب دماء



للشاعر

عمر الحسني


جميع الحقوق محفوظة للمؤلف


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire