اقطف
من نهدي ما شئت
اقطف
من نهدي ما شئت
هيئ لي تأشيرة للسفر
على تابوت من حجر
رتب لي عوالم الضجر
اقتلني كيفما شئت
سأحيا بين غيوم المطر
سأحيا أينما كنت
عكس رياح شراع السفر
اقطف
من نهدي ما شئت
لما ساقني إليك القدر
سأتجسد لرؤاك كلمح البصر
سأغرس بين ضلوعك غابات من الوتر
أموت فيك ما شئت
ليشهد الموت أنك الضجر
سأحيا... وسأغني أغنيات الغجر
سأغتسل
بآخر دمعة حزن
وضوءا من عرق لمساتك
ايذانا لصلاة وقت السحر
غررت بك وأنا البلهاء
بكلام رجل سكن أحداقي
فألزمتك عهدي
ووهبت لك الجسد عراء
يا سيدي
أخرجت النوايا تشهر سيفها
ابرزت مخالب الاحتواء
للخروج فتحت بابا
فوجدت بابا في الخفاء
قلت لما يروى العطشان فلا غاية للماء
يا سيدي
سلمتك مفاتيح أبوابي
فافعل بجسدي ما تشاء أقرأ آخر حروفي الضائعة
برونية الأسماء
يا سيدي
لكي أرى فيك وجهي
أن تقلع عينيك لتعود ضريرا
عن عدم الوفاء
يا سيدي
أن ترحل طريدا للعذاب والشقاء
يا قاتلي
ما تستثار لا تثور لها الانصياع للعبور
فاقطف
ما شئت من براءة أزهاري
مهما عدت حديقة للزهور
اقطف من عذرية عفافي لتنبت
الضغينة بالفجور
يا قاتلي
ضاق الصمت من صمتي
في محراب الرياء
عاد ومض جهري
خلف أبواب السماء
يا قاتلي
إلى أي من الأمرين سأهوي
فالذئاب لا تعوي للخواء
ما لم تكن الفريسة على الأنياب دماء
للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire